قدم أديب على أحد الملوك في قصره، وعندما وقف على باب القصر منعه الحاجب من الدخول، فطلب رقعة وكتب فيها :
إن شئت سلَّمنـا فكنَّا كريشةٍ متى تلقها الريحُ في الأجواءِ تذهبِ
فدخل الحاجب بالرقعة على الملك، وبعد أن قرأها قال له : قل له قد خففت جداً.
فرجع الحاجب إلى الأديب وأخبره بما قاله الملك، فكتب عليها :
وإن شئت سلمنا فكنا كصخرةٍ متى تلقها في حومة الماء ترسُبِ
فدخل الحاجب مرة أخرى بالرقعة على الملك، فقال له الملك : قل له قد ثقلت جداً
فعاد أدراجه إلى الأديب فأخبره بكلام الملك، فكتب عليها :
وإن شئت سلمنا فكنا كراكبٍ متى يقض حقاً من لقائك يذهبِ
وعندما دخل الحاجب على الملك أمره بأن يأذن له بالدخول وقضى له حوائجه وانصرف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
Commenter ici: