يهتم موقعنا ببعض القصص ذات الطابع التاريخي أو الديني، والتي وقعت في حقبة ما، ليس الغرض من سياقها مجرد التسلية والاستمتاع بما فيها من غرائب وعجائب، كلا، إنما المقصود الاعتبار بها والاتعاظ منها والانتفاع بما فيها من دروس وفوائد

الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر

مر ذات يوم الحافظ ابن حجر قاضي قضاة مصر ذاهبا الى مكان عمله بعربة تجرها الخيول في موكب، فإذا برجل يهودي تاجر زيت متسخ الثياب من أثر الزيت، أوقف الموكب وقال إن نبيكم يقول : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر "، وأنت قاضي قضاة مصر وأنت في هذا النعيم، وأنا - يعني نفسه اليهودي - في هذا العذاب وهذا الشقاء.


قال ابن حجر ما معناه : 


أنا في ما أنا فيه من النعيم، يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجنا، وأما أنت في ما أنت فيه من شقاء، يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة.


فقال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، وأسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Commenter ici:

Free counters!