1- في قوله تعالى على لسان إخوة يوسف (تالله تفتؤ تذكر يوسف)، عندما دار الحوار بين يعقوب عليه السلام وأبنائه حيث أخذ يلومهم على التقصير في حفظ أخويهم يوسف وبنيامين، فإجابتهم بتلعثم وتأتأة ناسب الموقف الذي كانوا فيه من هروبهم لسؤال أبيهم، فالإنسان عندما يتهرب من جواب يتأتىء في كلامه، وهذا كان موقف إخوة يوسف، فوجود حرف التاء في كل كلمة من العبارة في الآية دليل على اضطرابهم في هذا الموقف الصارم.
2- وفي قوله تعالى (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون)، فكلمة "نلزمكموها" فيها صعوبة في النطق، كما أنها جمعت عدة ضمائر في نفس اللفظ مما يُشعر بالضيق، وأن المعنى للكلمة يشعر الإنسان بالإكراه، فهذه الكلمة في هذا الموقف، بين نوح عليه السلام وقومه حول الإيمان، يعبر عن الحوار، فهو يريدهم أن يؤمنوا بما جاءهم من دلائل للإيمان بملء إرادتهم ولا يريد إكراههم على فعل ذلك فجاءت الكلمة مناسبة للموقف.
3- وفي سورة القصص قوله تعالى : (قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون، قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون)، نلاحظ في الآية الأولى اختتمها الله جل وعلا بلفظة أفلا تسمعون وهي مناسبة لأحوال الإنسان، إذ أنه في الظلمة يركز على السمع لأن خاصية الرؤية تتعطل لديه، وفي الأية التالية اختتمها بقوله أفلا تبصرون، لأن الإنسان في الضوء والوضوح يركز على الرؤية أكثر من الإستماع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
Commenter ici: