كان طلحة بن عبد الرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه، قالت له إمرأته يوماً : ما رأيت قوماً أشد لؤماً من إخوانك.
قال : ولم ذلك ؟
قالت : أراهم إذا اغتنيت لزموك، وإذا افتقرت تركوك.
فقال لها : هذا والله من كرم أخلاقهم.
يأتوننا في حال قدرتنا على إكرامهم، ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بحقهم.
علّق على هذه القصة الإمام الماوردي فقال : أنظر كيف أوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فعلهم حسناً، وظاهر غدرهم وفاء، وهذا يدل على أن سلامة الصدر راحة في الدنيا، وغنيمة في الآخرة، وهي من أسباب السعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
Commenter ici: