قال ابن مسعود : إن الله ليضحك إلى رجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ، ثم قام إلى الصلاة، فيقول الله عز وجل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ما صنع؟ فيقولون : ربنا، رجاء ما عندك، وشفقة مما عندك. فيقول : فإني قد أعطيته ما رجا، وأمنته مما يخاف.
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، واعمل ما شئت فإنك مجزى به، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله علية وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : أفلا أكون عبداً شكوراً؟.
عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، و قربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد.
من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، و من قام بمائة آية كتب من القانتين، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
Commenter ici: